الثلاثاء، 28 مايو 2013

لي شوق لا يدريـه إلا من يسكن فيه

لي شوق لا يدريـه إلا من يسكن فيه أبديه أو أخفيه هو ملك رسول الله



أوقفت العمـر عليه بمـديح بين يديه فوضت الأمر إليه فاختر لرسول الله


و مدحت بطيبة طه ودعوت بطه الله أن يحشرني أواها بلواء رسول الله 


ووقفت على الأعتاب وبكيت له بالباب وبصفح دون عتاب قد جاد رسول الله


وشكوت إليه ذنوبي فاستغفر لي محبوبي ورجعت بدون عيوب من عند رسول الله


فشعرنا به يسمعنا لم يكد الكون يسعنا رباه به فاجمعنا على حوض رسول الله


وعلى العشاق تجلى أهلاً بضيوف وسهلا ما قال لباك كلا يا عطف رسول الله


وهناك طرحت فؤادي وهناك حلت أورادي فبلغـت بطه مـرادي فرأيت رسول الله



وهناك أموت وأحيـا والروح بطه تحيـا فأكاد أناجي الوحي في روض رسول الله


في الحال شدت ألحاني والحب حوته أواني فأواني حتى أواني ببقيع رسول الله


جذع النخل لطه حنى ذراع الشاة له كلم شق الطين الشجر مشى إلى المختار عليه ضم


كان رضيعاً عند حليما يرعى السيد بالأغنام أتاه ملك من عند الله شق الصدر ملأه حكم


عين قتادة لا ننساها سارت تنظر أين وكم وبقباء النبي أضاء أنارت طيبة حين قدم


سلامي على طيبـة سلامي على الحــرم سلامـي على الحطيم سلامي على زمــزم 


سلامي على الصديـق سلامي على عمـر سلامي على الشهيد سلامي على الكرار



سلامـي على طـه سلامـي على يـس سلامي على الممدوح بالنون و القلم 


سلامي على من قال للناقـة اشهــدي بأني رسول الله قالت له نعم


سلامي علـى من قال للضب من أنـا فقال رسول الله أرسلت للأمم


سلامي على من قال للبدر في السمــا أنا فانقسم نصفين يا بدر فانقسم

يا خير من دفنت في الترب أعظمـه

يا خير من دفنت في الترب أعظمـه
فطاب من طيبهـن القـاع والأكـم

نفسي الفـداء لقبـر أنـت ساكنـه
فيه العفاف وفيـه الجـود والكـرم

أنت الحبيب الذي ترجـى شفاعتـه
عند الصراط إذا مـا زلـت القـدم

لولاك ما خلقـت شمـس ولا قمـر
ولا سمـاء ولا لــوح ولا قـلـم

فكن شفيعا متى ما ثرت من جدثـي
فإنني ضيفكـم والضيـف محتـرم

صلى عليك إله العرش مـا طلعـت
شمس وحن إليـك الضـال والسلـم

وصاحبـاك فـلا ننساهمـا أبــدا
منا السلام عليهم مـا جـرى القلـم

يا يا رسـول الله خـذ بيـدي
فقد تحملـت عبئـا فيـه لـم أقـم

أستغفر الله مما قـد جنيـت علـى
نفسي ويا خجلي منـه ويـا ندمـي

إن لم تكن لي شفيعا في المعاد فمـن
يجير لـي مـن عـذاب الله والنقـم

مـولاي دعـوة محتـاج لنصرتكـم
يشكـو إليكـم أذى الأيــام والأزم

إنـي أعـوذ بكـم دنيـا وآخــرة
مما يسوء وما يفضـي إلـى التهـم

تبلي عظامي وفيهـا مـن مودتكـم
هوى مقيم وشـوق غيـر منصـرم

مـا مـر ذكركـم إلا وألزمـنـي
نثر الدموع ونظم المـدح فـي كلـم

عليكـم صلـوات الله مـا سكـرت
أرواح أهل التقى في راح ذكرهم 

هزني الشوق فأستبحت رباها

 هزني الشوق فأستبحت رباها      وتلذذت من رحيق شفاها
ورأيت الورود مثلي تشدوا       في عبير من المديح لفاها
فتمايلت خلت أني وتر            عاشق هائم أسير هواها
لاجمال في الحياة شبيه لها          قبلها و لا من وراها
أي حسن أغض طرفي عنه         وعيوني أذا رأته شفاها
ورأيت السنين عمرا تلاشى        طأطأ الراس هيبة للقاها
حسراتي مع المدامع تجري        حاسرات بلا عبير وجاها
نفحة من الاله تجلت فوق         سبع شداد وبين سماها
فوق وجد الوجود أستقرت            فأقرت بوقعها فرقداها
كوثري الخصال نبع أصيل          صادق قوله أمين ثراها
صادق أمين رؤوف رحيم         هي وصف له الاله حباها
لا ولا ينتهي و لا يتهاوى        كل خصل من الاصول علاها
كيف لا وقد كان أعلى            من جميع الصفات التي قد حواها
هو ذاك النبي أحمد باق          في عروق الزمان وشما وشاها
حجر ميت وجيش عطاشا       من كراماته بأصبعين سقاها
كل نسل اذا تكلم يخسأ          أطهر الخلق في البرية طه

لظى العشق أم نسمة ساحرة

 لظى العشق أم نسمة ساحرة
أم البدر في الطلعة الباهرة
2. أم الحور غيداء (1) شفافة
تراقص غلمانها الناظرة
3. ترى أم هي الشمس خجلانة
تواري أشعتها الناشرة
4. تلفعها (2) قد تمادى حيا
وبرقعها بدعة وازرة
5. وعرش السما سكرة وابتهاج
تداعبه الأكؤس الدائرة
6. أعيدٌ لكم جاء مستحدثا
تناست تواريخه الذاكرة ؟!
7. بلى حصحص الحق ها قد بدت
ذكاء مسّلمة صابرة
8. رأت حجة الله شق الدجى
وأبلى دياجيرها الغابرة
9. نعم هل شعبان في نصفه
وزانت به الطلعة الزاهرة
10. وأنعم به رحمة للعباد
وأكرم بآلائه الطاهرة
11. تباركت يا شهر خير الأنام
وطابت إفاضاتك الوافرة
12. أيا ليلة النصف فلتشرقي
وخلي الدنا حفلة ساهرة
13. يفوح الشذا من هدى قدسها
فتزكو النفوس بها عاطرة
14. لتخرجنا من دواهي الشقاء
إلي روضة خصبة ناضرة
15. تباركتِ يا ليلة الأزكياء
وطابت عطاءاتك الظافرة
16. إليكِ ولائي وعشقي وروحي
وآيات أنغاميّ الساحرة
17. ألا فأغد قينا وهبي على
روابي عزائمنا الخائرة
18. وروي حشاشاتنا الظامئات
حنانا بأرواحنا الجاسرة
19. وبثي بها الروح تحيي ردى
عروق ضمائرنا الكاسرة
20. فهذي العوالم قد زيّنت
وأبدت مفاتنها الساحرة
21. هنا الشعر قد حط أوتاده
وخيّم حيث روى خاطره
22. وشهد القوافي لها لذة
كرعشة خمر الهوى الساكرة
23. ندى العشق والشوق تحكيهما
كوامن لوعتها الصادرة
24. هو الشعر إن لم يكن مادحا
بني الوحي والعترة الطاهرة
25. فما هو إلا هراء وفحش
وأكذوبة نزوة عابرة
26. إذا لم يكن في بني المصطفى
فتعسا له صفقة خاسرة
27. إذا لم يكن في بني المصطفى
فتلك إذن كرة خاسرة
28. فوا أسفي يا لعار القوافي
إذا صدّرت سلعة تاجرة (3)
29. فتبا لحبر جفاء مضى
وتعسا لأسطره العاقرة
30. ألآ فاحكر النظم في حبهم
فذلك زادك للآخرة
31. تمسك بهم واعتصم حبلهم
وسلطة وحيهم الآمرة
32. وكن لهم خادما طيّعا
لتحظى فراديسها الوافرة
33. كسلمانَ أنعم بأيمانه
تسامى إلي الرتبة العاشرة
34. بحب علي وأبنائه
رقى سلّم المجد للكابرة
35. علي وشيعته الفائزون
ودونهم الطغمة الخاسرة
36. تغن وهم في هوى عشقهم
بقيثارة الود لا الواترة
37. وقل : فيهم ما يغيظ العدا
ويردي أباطيلها الجامرة
38. وأشربهم السم نقعا زعافا
ليروى بأولهم آخره
39. من الناصبية والطالبان
وقطعانها الغجر الباعرة
40. من السلفية والسافلين
وأرجاسها الطغمة الفاجرة
41. أتيناك في مهرجان الولاء
وأنغام أنفاسنا سامرة
42. نشيد قصيد غناء لظى
شروق وإطلالة عامرة
43. تقبل بعطفك هذا القليل
ومعذرة سيدي معذرة
44. إذا شطت مبتعدا هائما
وماجت بيّ الفِكَرُ النافرة
45. فهذا خطيب لبيب كمي
وذا مبدع غابطا شاعره
46. يصوغ قوافي الغضا (4) فاتنات
ويبعثها دررا فاخرة
47. على حبكم أيها الطاهرون
نذوب وأنفاسنا زافرة
48. على خط إيمانكم سائرون
كفانا به صفحة ظاهرة
49. أيا داعي الله أنت الخلاص
وسلطان دولتنا الظافرة
50. وأنت السبيل وأنت الدليل
ونحن لك الفئة الناصرة
51. قلوب الملايين تهفو إليك
تهاوت مطأطأة صاغرة
52. تلبيك يا سيدي بالتها ف
حناجر شيعتك الهادرة
53. هنا من أوال إلي العاشقين
دمشق وبغداد والقاهرة
54. ألا فانظرا لعين حدّق بها
تراها مهلهلة باصرة
55. ولكنه ليس في وسعها
قياما فدونكها قاصرة
56. لقد هدّها البعد والانتظار
تجر خطى ذيلها عاثرة
57. تناديك والصبر قد ملّها
فرفقا بدمعتها العابرة
58. أغثنا أبا الغيث عجّل لنا
فهذي صوارمنا حاضرة
59. أغثنا رجانا وأقدم لنا
على رأسنا دارت الدائرة
60. لقد طال طال بنا الانتظار
وآمالنا أصبحت حائرة
61. متى حجة الله تطوى الدنا
وتخترق الحجب الساترة ؟!
62. ترانا ونسعد لما نراك
وتغدو عزائمنا قادرة
63. ترانا ونسعد لما نراك
ونلثم أقدامك الطاهرة
64. نجوز على صاقعات الجليد
على الثلج حبوا وفي الهاجرة
65. بسود البيارق خفاقة
ترفرف مختالة ظافرة
66. من المشرق الثائر الوحدوي
إلي قدسنا تزحف الكاسرة
67. فقد ملّت الغمد أسيافها
كما صدأت روحها الخادرة
68. وخيل الوغى يالها أستوحشت
مرابطها الرثة الغابرة
69. سميّ النبي متى صبحنا
يطل بأنواره (المسفرة) (5) ؟!
70. متى تعلن الحرب ضد اليهود
فتركع صاغرة داغرة (6) ؟!
71. متى جبرئيل ينادي الجهاد
ويقطع للناصبي دابره ؟!
72. وتسحق أعتى عروش الضلال
بمنظومة العترة الطاهرة
73. وتفني العلوج ملوك الفساد
وتهوي بهم في لظى القابرة
74. أئمة أهل الهوى وا لضلال
أبالسة الحمر الحامرة
75. إذا دخلوا قرية أفسدوها
وصبّوا على أهلها القاترة(7)
76. هم الغادرون هم الكاذبون
هم الناكثو العهد والناكرة
77. متى يا سميّ النبي تثور
وتقتلع النظم الجائرة ؟!
78. وأمريكا تبطل أسحارها
وتغرسها ا لرمح في الخاصرة!؟
79. لها الموت والعار في الآبدين
وأذنابها الكثرة الكاثرة
80. ومن دار في فلكها تابعا
ومن وافق الظلم أو سايره
81. فسحقا وموتا وتبا لها
وتعسا لبسمتها الماكرة
82. فأن تبتسم فابتسامة ذئب
ولو دمعت عينها غادرة
83. حذار حذار أن تلتقوها
فصحبتها سقطة داحرة
84. أيحنو على الكبش ذئب خئون
مخالبه في الدما غايرة ؟!
85. محالا فما البور تجنى العطا
ولو هطلت فوقها الماطرة
86. ختاما ألا أيها الحاضرون
على حب راعي اللوا حيدرة
87. دعو الكون زلزلة وارتجاجا
بمسك الولا صرخة هادرة
88. وصلوا ثلاثا على المصطفى
وصفوته العترة الطاهرة 

نضب الشعر واستخار الذهابا

1. نضب الشعر واستخار الذهابا
وأبى في العناد إلا غيابا
2. ماله قد تعجل الرحيل سريعا
جد منه السرى فحث الركابا
3. ما جفاني وصدني قبل هذا
ما تعودت هجره والغيابا
4. دكني القحط والقريحة غارت
والسنين العِذاب أمسن عذابا
5. شاخ فكري وناصبتني المعاني
والقوافي تصر تأبى انسيابا
6. ماله الشعر ما به ما اعتراه
ولِم الهجر هل يطيق اغترابا ؟!
7. أو بعد اللقا وعشرة عمر
يا عشيقي تناصب الأحبابا !
8. أو بعدما شارفتُ سن الأرب
عين أراك توصد بابا !
9. كان من قبل مشرعا كنت دوما
أتغنى به ذهابا إيابا
10. والقوافي تراودنني كل سع
وأنا مابرحت أفضي الجوابا
11. دونما موعد ولا طرق باب
كان ما كان أن أريها العجابا
12. آه يا شعر ما دهاك أجبني
أو ما كان مؤلما ذا العتابا
13. كيف قرّحت كيف تمضى حثيثا
أم ترى مقتلا هواك أصابا
14. إذ من الكبر قد بلغتُ عتيا
هل لشيخ بشيبه يتصابى ؟!
15. ودواتى انحنت كعرجون عذق
فمن الحق أن تصير معابا
16. أ وبعدما عودها تيبس لأيا
هل تراها تعود يوما شبابا ؟
17. ربة الشعر طلقتني ثلاثا
لم يعد بينها وبيني انتسابا
18. لم تعد لى قوى وما بي صمود
أن أخوض الوغى واطوي العبابا
19. كل فرد له من العزم حد
وخطوط تحرم الإقترابا
20. غير إني على ذمة العهد أبقى
لا أجر الخطى ولا أتحابى
21. حيث أبرمتُ صفقة الفوز حكرا
معكم سادتي أجيز الحسابا
22. يا أبا الكون يا رسول البرايا
سيدي جئت أطرق الأبوابا
23. لائذا قاصدا قراكم وإني
موقن لن أعود إلا مجابا
24. يا أبا الغوث يا ملاذي أغثني
من أسى الدهر إن طغى و أنابا
25. إنها كفك الندية فيضا
لو تراها تمس جرحي لطابا
26. سكّن الروع وامسح الرأس إنا
ألبسونا من الأسى جلبابا
27. أنت كهف الأمان أنت حمانا
يا سنا الوحي رقة وانجذابا
28. رفعتك السماء عنا فصرنا
في لجاج الهوى نموج إضطرابا
29. نورك الغر أزهر الكون بشرا
ملأ العرش غبطة وانسيابا
30. رحمة جئت للأنام وأنسا
مثلما الغيث هاطلا صبّابا
31. سيدي ليس لي من المدح حظ
أنا ما كنت مادحا طنّابا
32. وأنا لا أحيك شعرا رخيصا
لهوى الحاكمين نعقا نعابا
33. فمن العار أن تصاغ القوافي
(طنطنات) لتمدح الأذنابا
34. إنما العشق سيدي قد كواني
وبحضن الولاء شب التهابا
35. ذا طريقي ومنهجي واعتقادي
رفض القوم أم صفّقوا إعجابا
36. يا أخ الشعر عن تكن ترتضيني
أطلق الشعر من حشاك انسكابا
37. فى البهليل والأطايب مجدا
من زكا أصلهم سموا فطابا
38. سادة الكون أحمد وعلي
والميامين آل طه النجابى
39. كل من يبتغى سواهم ولاة
ضل فى سعيه ولا شك خابا
40. كل من بّّدد القوافي هراء
دونهم فهو قد أصاب انقلابا
41. والذي ينقلب على عقبيه خاو
فى وحول الردى يضم الترابا
42. فاز والله من بكم قد تولى
عارفا حقكم وبالعشق ذابا
43. كل مدح بغيركم فرقعات
ضل طلابه فنالوا السرابا
44. فاحكر المدح فيهمو وتغن
شاديا عطّر الفضا والرحابا
45. إن بيتا قباله بيت قدس
عند رب العباد يعلو السحابا
46. غرفة في فناء ذلك البيت تكفي
فاقبلوني وعرفوني الصوابا
47. خادما طائعا وما أعظم الفخر
أن تروني أقبل الأعتابا
48. لن ترى مغنما وفوزا عظيما
مثل ما نلت أو حظيت ثوابا
49. آل بيت النبي من ذا يداني
فضلهم من يزاحم الأقطابا
50. فاز ولله من تمسك صدقا
بهمو زاد رفعة ونجابا
51. هم أساس النظام سر خفيّ
قد تجلى شهادة وغيابا
52. حبهم واجب وفرض أكيد
وهو في الحشر من يقينا العذابا
53. خصهم ربهم بكل العطايا
واصطفاهم لدينه نوابا
54. إنهم علة الوجود ولولا
خلقهم لم يسبب الأسبابا
55. أجزاء الإحسان يا أمة الشؤم
تنكروهم وتعلنون إنتخابا
56. لعن الله شانئيهم جميعا
من غووا من تألبوا آلابا
57. إنه الفحش لفظ (يهجر) لما
قالها قاصدا لها وتغابى
58. سهمه لم يزل يصوّب حتى
كل وغد لقلب طه أصابا
59. ذاك من جرأ الأعادي تباعا
وبفتواه قرروا الإغتصابا
60. هو لا غير حرّض الجرذ (رشدي)
وانبرى يشتم النبي سبابا
61. والزنيم الرجيم (محفوظ) لما
نال من قدره وغض الخطابا
62. كذب ما حظى من النجابة شيئا
هل بأهل التقى نساوي الذبابا
63. زعموا إنه عميد وركن
من خرافاته حوى الآدابا
64. إدعى أن حرية الرأي هذى
ناصرا نهج صحبه الأعرابا
65. وهو يدري بهم أشد نفاقا
ما استقاموا وكذبوا كذابا
66. ليست (الدانمارك) إلا صداه
عجبي للخراف صارت ذئابا
67. أنا أدري نواصب هم وحتما
فضلات الليوث تغري الكلابا
68. (يهجرٌ) أمّر العلوج الزواني
في عراق الإباء دكوا القبابا
69. فخّخّوا فجّروا عثوا وأبادوا
هجموا أسقطوا وشقّوا الكتابا
70. ملة الكفر وحدة لا تجزأ
طيلة الدهر عصبة تترابى
71. قبة العسكري رفيّ شموخا
جاوزي المجد رفعة ورحابا
72. وارتقي بالإباء فوق الثريا
خلّفى تحت ناظريك السحابا
73. أزعمتم هدمتم القبر محوا
واجتثثتم عراه صار خرابا
74. أحسبتم بأنكم قد ظفرتم
يوم صيرتموه شلوا ترابا
75. أترى كان صخرة وحجارا
فأمطتم عن اليقين الحجابا
76. إنما الله أعماكموا وخزاكم
فلتزيحوا عن العيون النقابا
77. في حنايا الضلوع في كل قلب
في سويداه نضرب الأطنابا
78. فانزعوا العشق من حشانا أذا ما
شئتموا أن نحيد أو أن نهابا
79. هكذا ندفع الضريبة عشقا
لو لقينا من الخطوب الصعابا
80. لا فو الله لن تنالوا مناكم
حبنا ثابت أناخ الركابا
81. أعجز العالمين ما استوعبوه
زاد وهجا فحيّر الألبابا
82. وختام القصيد ضجوا رعيدا
عطّروا الفاه شيبة وشبابا
83. رب صل على النبي وسلم
والميامين آل طه النجابى 

هاهنا الفجر أطل



هاهنا الفجر أطل
حاملا بشرى الأمل
من حنايا كبد الصحراء
من رحم الشقاء
وخرافات الدجل
بزغ النور عظيما شامخا
وعلى الكون انسدل
حاملا أزكى تباشير الأمل
فتباهت مكة لابسة أحلى الحلل
ثملت راقصة واخضوضر الوادي
واعشوشب والبيت اكتحل
زاهرا مستبشرا
فبدت فاتنة (أم القرى)
تسحر الألباب ماذا قد جرى
(ولد المنقذ والحق الأغر)
ولد الحق ونبراس الهدى
(أحمد نور الهدى خير الورى)
و إذا (الأمي) قد دوى بصوت خالد
ملأ الأرض وآفاق السما
داعيا للحق للتوحيد لله الأحد
حاملا نور الجلالة ...
ورسالات العدالة ...
ليس إفكا ليس نورا مفترى
لا ولا أضغاث أحلام
وشيطان هوى
ليس شعرا
ليس سحرا
إنما نور لكل العالمين
خبر صدق ووحي قد نزل
جاء من رب السما عز وجل
انه ديني ودين الأنبياء الأكرمين
دين آبائي وأجدادي الأول
إيه يا عماه
إن هم وضعوا الشمس وحازتها يميني
وكذاك القمر الزاهي على كف يساري
ما تركت الأمر
ما كنت تخليت
وان يا عم أعيتني الحيل
ما تراجعت وان أهلك دونه iيحكم الله وما شاء فعل
حيث من عز بغير الله ذل
ومن استمسك بالطاغوت زل
ليس في ذلك شك أو جدل
وهنا من حمم الجلمد
من غار حراء والجبل
فأس (إبراهيم) قد أردى هبل
هو ذا سيف (علي) بارقا
يقطر الدم ولا يخشى الردى
يحطم الأحجار
قد سفه فحش المعتقد
فتهاوى (الهبليون)
ثوى عرش الدجل
وبخزي هزم الطاغوت ولى ورحل
خاسئا مندحرا
قد جر أذيال الأسى
يطوي الفشل
انه فجر محمد
وهدى المجد المخلد
دين خلاق السما عز وجل
انه الإسلام فجر الأريحية
انه القرآن دستور الهدى للبشرية
حيث لا عبد حقير
لا جليل سيد
إنما كل سواء بسوية
رافضا للعنجهيات وفحش القبلية
وسموم الطائفية
إنما الأيمان والتقوى أساس للعمل
لك حبي يا محمد
أنت من رب السما جئت مسدد
وبجبريل مؤيد
جئت تستأصل حكم الغاب
تردي البغي
والسيف الذي جار وبالظلم تسيد
رحمة جئت لكل العالمينا
نسمة قدسية للمهتدينا
بسمة تهدي قلوب الحائرينا
لك أشواقي وحبي يا محمد
أنت نقش في فؤادي قد تورد
أنت نبض
أنت فيض يتجدد
كيف لا أغرق في معناك صدقا
كيف بي الا أذوب اليوم صدقا
ليس بدعا أو هوى إن همت شوقا
في معانيك وفي ذاتك أرقى
سابحا
في ملكوت الحب حقا
أنت لولا أنت ما كنا وجودا
عبقريا وشموخا متعال
انت لولا أنت ما كنا اسودا
في الوغى ترهب أعداء النضال
يا رسول الله يا روح السلام
لك مني ألف ود ووئام

وجئت الي الكون سحرا سلاما ومسرى

وجئت الي الكون سحرا
سلاما ومسرى
ونورك عم السماوات والأرض طرا
وشع على الكون فخرا
وما زلت تترى
وهاهي مكة في عرسها
تكابر زهوا
وتختال سكرا
وتلك قريش
جبابرة البطش تغتاظ حنقا
وتزهق قهرا
خسئت قريش وتبا لك
أمية سحقا
أبا جهل تبا
هو العار والخزي يعلوكم
مدى الدهر يا أدعياء
تطاردكم لعنة اللاعنين
فموتوا بغيظكم خاسئين
وأذنابكم زمرة الساقطين
ومن عاث كبرا
وأفسد كفرا
--------------------
بلى إن هذي التباشير حلم فريد
وفجر جديد
يناغي الأنام
وأنعم بذلك مسرى
هنا يصبح القهر نصرا
وفيه يعسعس صبح الأمل ......
وعصر إنخماد اللظى
هنا قد تساقطت الآلهة
وأوثان أعرابها التافهة
وخرّ على الأرض (ديوان كسرى)
هنا إنخمدت (نار فارس)
جفت (بحيرة ساوى)
ونورك شع على الكون طرا
نعم أنه العسر أصبح يسرا
فولى الظلام إلى غير رجعة ....
وليل عميل تأبط شرا
--------------------
سلام عليك نبي الهدى
سلام لروحك يا مقتدى
سلام عليك أبا الأنبياء
سلام لمن جاوز العرش قدرا
بمولدك الغر جئناك شوقا
نجدد بيعتنا والولاء
نزف إلى الكون أجمل بشرى
نهنئ سيدنا المرتضى
ونبعث باقة ورد جميل
كما العشق حمرا
إليك نزف التباشير والتهنئات
أيا صاحب العصر يا سيدي
وأسمى وأعطر آياتها
لنائبك الحق (فخر القيادة)
ذخيرة رب السماء (علي)
الي الخامنائي نعم الولي
لمن شاءه الله للدين ذخرا

أرى النثر لا يرقى ولا يرتقي الشعر

1. أرى النثر لا يرقى ولا يرتقي الشعر
ولما تكن تنصفك آياته الغر
2. ولا كلم يسمو بإبداع منطق
وإن صيغ إعجازا يعاضده السحر
3. فمجدك أرقى أن يقارعه العلا
ونورك أسمى أن يشاطره الفجر
4. وما الشمس يجديها افتخار بعرشها
ولا الفلك السيّار لا النجم والبدر
5. فكلهم من نور قدسك سيدي
رووا واستمدوا من سناك وقد قروا
6. وما سجّل التأريخ ما جادت الدنا
عظميا به تسمو العقيدة والفكر
7. كمثلك يا نبع السماحة والهدى
ويا سره المكنون أعظم به سر
8. قدمت تنير الكون يا خير مرسل
وتحيي قلوبا كان يحجبها الكفر
9. وعصف وتمزيق وسفك وذلة
ورعب رعوب عيشهم ماحل قفر
10. قدمت لتهدينا الى ذروة العلا
الى الدوحة الغناء منهجك البشر
11. وجاهدت حتى قد بليت بأمة
لها الجهل عنوان وقانونها الشر
12. ولم تخش زنديقا ولا فحش مارق
ولا بطش طاغوت يعاضده الغدر
13. ولو جنحوا للمستحيل فأصبحت
على راحتيك الشمس يتبعها البدر
14. لما حدت عن درب سلكت فجاجه
صبورا على البلوى وإن فني العمر
15. وما كنت في درب الرذائل سائرا
وما كنت في زيف الأباطيل تغتر
16. ولي وقفة في يومك الفذ سيدي
قصدتك فاقبلني فبي حمم حمر
17. بذكراك يحلو لي القصيد وأبحري
تموج فيستشري بها المسك والعطر
18. فما أعظم الآيات ما أروع الشذى
وما أعذب الشادي وأكرم به ثغر
19. إذا كان في أهل الفضائل والتقى
وفيكم إذا ما صيغ يستعذب الشعر
20. وأكرم فؤادا أنشد الشعر طالبا
رضاكم أهل البيت ما حاده الضفر
21. بذكراك يا مولاي ما جئت مادحا
وما كنت أهلا للمديح ولن أجرو
22. فما ذاك لي والله قد كان مادحا
لكم في ثناء خالد خصه الذكر
23. على خلق عالٍ عظيمٍ ورفعةٍ
يخاطبك الباري كفاك به فخر
24. فما كنت محتاجا الي مدح شاعر
ولا ناقصا كي يكمل النقص والقصر
25. فما النقص الا للذين تجبروا
وما القصر إلا للذين بهم كبر
26. وأعطاك رب العرش زهراء كوثرا
وماكنتَ ذا نتر لشانئك البتر
27. فزهراؤنا ضاء الوجود بنورها
ومن نورها ضاءت لنا الأنجم الزهر
28. وكل السجايا الفاضلات ملكتها
وأيدي قريش من شمائلكم صفر
29. أيا عبقريا قاد أعظم أمة
بمدرسة التوحيد رائده الصبر
30. أيا قائد الأبرار يا علم الهدى
ومحيي قلوبا كان يقتلها الذعر
31. وذكراك يا مولاي تشعل ثورة
بأعماق من يهواك كم بك يستّر
32. وتعرو محبيك الميامين هزة
وكل الذي والاك يغمره البشر
33. وفي يومك الميمون عيد مبجل
وجودك أبدته أناملك العشر
34. وتطلبني معشوقتي بجزائها
وفاتنتي هيهات يعصى لها أمر
35. وأوتار قلبي تعزف الحب ألحنا
وقيثارتي قد فاح من وترها العطر
36. أصوغ بها عقد القوافي تباركا
وأنظمها عشقا فيحلو بها السكر
37. أفاتنتي يا ربة الشعر حلقي
على دوحة شما لها ركع الدهر
38. ألا ألهميني حب آل محمد
لأمحو به جرمي فينقشع الوزر
39. وروي قلوب المؤمنين محبة
فحب بني المختار أوجبه الذكر
40. وحبهم فرض على الناس واجب
وعشقهم فوز وبغضهم كفر
41. لقد خصهم ربي بأزكى صلاته
وقال أولوا القربى هم السادة الطهر
42. فهم علة الإيجاد والسبب الذي
به يكشف البلوى ويستدفع الضر
43. هم درب ذات الشوك صعب فجاجه
عسير ومن يمشي به صابر حر
44. وإني بهذا الدرب سرت ومسلكي
بمسلكهم لا ليس يبعدني القهر
45. إذا رسموا خطا مشيت بحذوهم
ورجلا على رجل الي حيث ما مروا
46. رضيت بهذا الفكر خطا ومنهجا
ولا أرتضي دينا به شمخ الغدر
47. ولا سخف (لينين) ولا هرج (ماركس)
ولا أرتضي دينا يصدّره الكفر
48. ولا خط ) رشدي ( الخبيث وزمرة
قد ابتدعوا في الدين بالحقد واغتروا
49. ألا فاخرسي يا ألسن طال نابها
نعم أطبقي فاه ا لقذارة يا عهر
50. تقول رسول الله يهجر كيف ذا
أما تستحي ويلاه كيف به تجرو !!!!؟؟؟
51. نعم واخرسي جرثومة العار واقطعي
يدا تجتري وليخرس الخط والحبر
52. رسول الهدى نشكوك آهات دهرنا
وكم من حنايانا اشرأب القنا السمر
53. بمجلسهم حقدا علينا تكالبوا
وقد طوقونا واستضاقت بنا الأطر
54. إذ اقتسموا الإرث السليب وبايعوا
لدولارهم طرا سجودا له خروا
55. فيا بئس بيع ساقط بئس ما شروا
وأظلم به عقد وأبخس به سعر
56. هنا (فدك) لما تزل بجراحها
مضرجة جاث على صدرها الشمر
57. يحز لأوداج اليتامى تعطشا
ويفري نحورا كلما طاله نحر
58. وما زال حقا في (العوالي) مضيعا
تحكم فيه الظلم والحقد والغدر
59. وما زال رهن الصلب (حجر) وفوقه
سياط بني مروان يجلده القذر
60. يئن ولم ينطق بحرف لسانه
سوى لفظة التوحيد ما همه الصخر
61. فهبوا جنود الحق واقتلعوا الردى
فما عز الا معشر للردى قروا
62. وبيعوا النفوس الغاليات وارخصوا
وإن كان كأس الموت مطعمه مر
63. وسيروا بخط (الخامنائي) أخوتي
وخط (الخميني) ذلك المرتع النظر
64. فما خاب من والى الخميني قائدا
ومن يتبع الخط السديد له الفخر
65. وصلوا على الهادي التقي وآله
فهم نوره الوضاء والحجج الغر

فلينصت الكون وليسمع لي البشر


فلينصت الكون وليسمع لي البشر

وليقصف الرعد وليهتف لي المطر
ولتنزو الشمس عن أفلاكها خجلاً
وليستتر بعدها في خدره القمر
ولتنهدم بارعات الفخر من وجلٍ
فإنني برسول الله مفتخر
من أين أبدأ فالوجدان ملتهب
وبين نار المعاني جُنَّت الصور
بل كيف أبدأ والأخلاق ساطعة
وفي شعاع السجايا يسبح البصر
تجثوا القصائد دون المدح قاصرةً
حتى ولو نُضِّدت في مدحك الدرر
أأذكر الجود ؟ من كفيك منبعه
من راحتيك عيون الجود تنفجر
فليسألوا (الصُّفَة) الغراء عن كرم
كانت له خلجات النفس تزدهر
أبو هريرة لما خر ملتوياً
من شدة الجوع والأسقام يعتصر
سددتم بغداء العطف جوعته
ثم ابتدى جودكم كالغيث ينهمر
أم أذكر العطف ؟ من عينيك مطلعه
لله ما هلت العينان من مطر
حتى الصغير اليهودي الذي حضرت
ساعات مصرعه والأهل قد حضروا
أشفقت أن تلفح النيران بسمته
فرحت تنصحه والكل منبهر
يقلب المتعب المسكين مقلته
في وجه والده والقلب منكسر
حتى تلفظ والأبصار خاشعة
أطع أبا القاسم وليهنك الظفر
فاهتزت الأرض من أركانها فرحاً
وقالها ثم أمضى سيفه القدر
أَلْبَسْتُمُ عظماء الأرض فضلتكم
إن النجوم بنور الشمس تستتر
فجرتم الحب في الصماء من أُحُد 
بالله كيف يُحِبُّ الصخرُ والحجر
ذكراكم روضة في قلب صاحبها
أمطارها من غمام العين تنهمر
لم يصبر الجذع عن أشواقه فبكى
فكيف يصبر عن أشواقه البشر 

ربّاك ربك جل من رباك

ربّاك ربك جل من رباك *** ورعاك في كنف الهدى وحماك

سبحانه أعطاك فيض فضائل *** لم يعطها في العالمين سواك

سوّاك في خلق عظيم وارتقى *** فيك الجمال فجلّ من سواك

سبحانه أعطاك خير رسالة *** في العالمين بها نشرت هداك

وحباكَ في يوم الحساب شفاعةً *** محمودةً ما نالهـــا إلاّك

الله أرسلكم إلينا رحمةً *** ما ضلّ من تبعت خطــاهُ خطـــاك

كّنا حيارى في الظلام فأشرقت *** شمسُ الهداية يوم لاح سناك

كنا وربي غارقين بغينا *** حتى ربطنــا حبلــنا بعــــراك

لولاك كنا ساجدين لصخرة *** أو كوكب لانعرف الإشراك

لولاك لم نعبد إلهاً واحداً *** حتى هدانا الله يوم هــداك

أنت الذي حنّ الجمادُ لعطفه *** وشكا لك الحيوان يوم رءاك

والجذع يسمعُ بالحنين أنينه *** وبكاؤه شوقاً إلى لقياك

ماذا يزيدك مدحنا وثناؤنا *** والله بالقـــرآن قد زكـــاك

ماذا يفيدُ الذب عنك وربنا *** سبحانه بعيونه يرعـــاك

بدر تحدثنا عن الكف التي *** رمت الطغاة فبوركت كفاك

والغار يخبرنا عن العين التي *** حفظتك يوم غفت به عيناك

لم أكتب الأشعار فيك مهابة *** تغضي حروفي رأسها لعلاك

لكنها نار على أعدائكم *** عادى إله العـــرش من عـــاداك

إني لأرخص دون عرضك مهجتي *** روحٌ تروح ولايمس حم
 اك

شلت يمين صورتك وجمدت *** وسط العـــروق دمـــاء من آذاك

ويلٌ فويلٌ ثم ويلٌ للــذي *** قد خاض في العرض الشريف ولاك

يا إخوة الأبقار رمز سباقكم *** من في القطيع سيصبح الأفاك

النار ياأهل السباق مصيركم *** وهناك جائزة السباق هنـــاك

تتدافعون لقعرها زمراً ولن *** تجدوا هناك عن الجحيم فكـــاك
هبوا بني الإسلام نكسر أنفهم *** ونكون وسط حلوقهم أشواك

لك يا رسول الله نبض قصائدي *** لو كان قلب للقصـــيد فــداك

هم لن يطولوا من مقامك شعرةً *** حتى تطـــول الــذرة الأفلاك

والله لن يصلوا إليك ولا إلى *** ذرات رمــل من تراب خطـــــاك

هم كالخشاش على الثرى ومقامكم *** مثل السماء فمن يطول سماك

روحي وأبنائي وأهلي كلهم *** وجميع ما حوت الحياة فداك

الاثنين، 27 مايو 2013

حب الرسول منارة لحياتى

حب الرسول منارة لحياتى
فهو السبيل لجنتى ونجاتى
فالى الحبيب ازف روح تحيتى
برضاب ذكر فاض من صلواتى
ومن الدموع اخط لون رسالتى
فالشوق يعصر فى الهوى عبراتى
ماذا اقول وفى هواه تسابقت
كل الخلائق فى عبرة وعظات
الارض من شرف النبوة اشرقت
وهوت اليها زمرة الحسنات
فتسارعت كل النفوس لترتوى
نهلا يفيض بساحل السموات
فالعبد با الايمان صار محررا
والحر يعلو من عزة واناة
صارت سواسية تجوب بدينها
كل المدائن فى دجى الفلوات
النورمن هدى الحبيب مرفرف
طافت مواكبة على الواحات
والسيف فى الاغماد صار مقيد
نشر السلام براءةالكلمات
فهوت عروش الروم تحت جناجم
وملوك كسرى من حاللك الظلمات
فأدر علينا من هدير محبتك
انا ضياع فى هوى وموات 
هتكت جيوش الكفر همس ربيعنا 
تدمى البلاد بعسكر وغزاة
اما غريبا جاء يطلق جيشة 
او بيننا من سلطة وطغاة 
فصار شيطان البسيطة امرا
يلقى علينا فيلق الجمرات
وندان فى عصر الخيانة انت
صوت من الاسلام فى الطرقات
واراد ان يجتث جذر عقيدة
قاد البعيد سفاهة الترهات
هيمات ان تعلو دناءة حلمة
فالريح ساكن الاشتات 
والدين ينبت فى الفؤاد ويرتوى
الحق حق من ضحى الايات
وهوى الحبيب على القلوب مصادق
قاد القلوب لموقع الغزوات
رغم البعاد فان هدى رسولنا
فجر يحلق فى دجى الشرفات
يدنو ويبقى فى روابط عزمنا
وتد يقاوم ظلمة الشهوات
مهما تغيب العقول واترعت
بعض القلوب فداحة الازمات
فالريح قادمة على ايامنا 
تمحوا اثار الكفر والعثرات
ونعيد ازمان الخلافة تقتلع
عرش العروبة من رحى الاهات
ويعود قيصر فى السلاسل منهكا
تعرف خطاة توابع الهفوات
ويذوق طعم الذل يوم كريهة 
تلقى علية مكايل الصفعات 
يارب انى فى التقرب ضارعا 
ادعو اليك بدمعتى وصلاتى 
ادعوك ربا من حبيبك منية
تهفو شفاعتة على خطواتى
ونكون ن اتباع سنة هادى 
وموحدين الوهة وصفاتى

وَمَاتَتْ الْأُمُّ لَمَّا أَنْ أَنْسَتْ بِهَا


وَمَاتَتْ الْأُمُّ لَمَّا أَنْ أَنْسَتْ بِهَا *** وَلَمْ تَكُنْ حِيْنَ وَلّتِ بَالِغُ الْحُلُمَ

وَمَاتَ جَدُّكَ مِنْ بَعْدِ الْوُلُوعِ بِهِ *** فَكُنْتُ مِنْ بَعْدِهِمْ فِيْ ذِرْوَةِ الْيُتْمِ

فَجَاءَ عَمِّكَ حِصْنَا تَسْتَكِنْ بِهِ *** فَاخْتَارَهُ الْمَوْتِ وَالْأَعْدَاءِ فِيْ الْأَجَمِ

تُرْمَى وَتُؤْذَى بِأَصْنَافِ الْعَذَابِ *** فَمَا رُئِيَتُ فِيْ كُوْبِ جَبَّارٍ وَمُنْتَقِمٌ

حَتَّىَ عَلَىَ كَتِفَيْكَ الْطَّاهِرِيْنَ رَمَوْا *** سَلَا الْجَزُورِ بِكَفِّ الْمُشْرِكِ الْقَزَّمَ

أَمَّا خَدِيْجَةُ مَنْ أَعْطَتْكَ بَهْجَتِهَا *** وَأَلْبَسْتُكِ ثِيَابٌ الْعَطْفِ وَالْكَرَمِ

عُدَّتِ إِلَىَ جَنَّةِ الْبَارِيْ وَرَحْمَتُهُ *** فَأَسَلَّمَتكِ لِجُرْحٍ غَيْرِ مُلْتَئَمِ

وَالْقَلْبُ أُفْعِمَ مِنْ حُبّ لِعَائِشَةَ *** مَا أَعْظَمَ الْخَطْبُ فَالْعِرْضُ الْشَّرِيفِ رُمِيَ

وَشُجَّ وَجْهِكَ ثُمَّ الْجَيْشُ فِيْ أَحَدِ *** يَعُوْدُ مَا بَيْنَ مَقْتُوْلٍ وَمُنْهَزِمُ

لِمَا رُزِقْتَ بِّإِبْرَاهِيْمَ وَامْتَلَأَتِ بِهِ *** حَيَاتِكَ بَاتَ الْأَمْرُ كَالْعَدَمِ

وَرَغْمَ تِلْكَ الْرَّزَايَا وَالْخُطُوبُ وَمَا *** رَأَيْتُ مِنْ لَوْعَةِ كُبْرَىْ وَمَنْ أَلَمْ

مَا كُنْتُ تُحَمِّلَ إِلَا قُلِبَ مُحْتَسِبٌ *** فِيْ عَزْمٍ مُتَّقِدٌ فِيْ وَجْهِ مُبْتَسِمُ

بُنِيَتْ بِالْصَّبْرِ مَجْدَا لَا يُمَاثِلُهُ *** مَجْدِ وَغَيْرُكَ عَنْ نَهْجِ الرَّشَادِ عَمَىً

يَا أُمَّةَ غَفِلَتْ عَنْ نَهْجِهِ وَمَضَتْ *** تَهِيْمُ مِنْ غَيْرِ لَا هَدَىَ وَلَا عِلْمَ

تَعِيْشُ فِيْ ظُلُمَاتِ الْتِّيْهِ دَمَّرَهَا *** ضَعُفَ الْأُخُوَّةِ وَالْإِيْمَانَ وَالْهِمَمَ

يَوْمَ مُشْرِقَةً يَوْمَ مُغَرِّبَةِ *** تَسْعَىَ الْنَّيْلِ دَوَاءُ مِنْ ذَوِيْ سَقَمِ

لَنْ تَهْتَدِيَ أُمَّةٌ فِيْ غَيْرِ مَنْهَجَهُ *** مُهِمَّا ارْتَضَتْ مِنْ بَدِيْعِ الْرَّأْيِ وَالْنَّظْمِ

مِلْحٌ أُجَاجٌ سَرَابٌ خَادِعٌ خَوْرَ *** لَيْسَتْ كَمِثْلِ فُرَاتِ سَائِغٌ طَعِمْ

إِنْ أَقْفَرَتْ بَلْدَةً مِنْ نُوُرٍ سُنَّتِهِ *** فَطَائِرُ الْسَّعْدِ لَمْ يَهْوِيِ وَلَمْ يَحُمِ

غِنَىً فُؤَادِيْ وَذَابَتْ أَحْرُفِيْ *** خَجَلا مِمَّنْ تَأَلَّقَ فِيْ تَبْجِيْلِهِ كَلِمِيْ

يَا لَيْتَنِيْ كُنْتُ فَرْدا مِّنَ صَحَابَتِهِ *** أَوْ خَادِما عِنْدَهُ مِنْ أَصْغَرِ الْخَدَّمَ

تَجُوْدُ بِالْدَّمْعِ عَيْنَيِ حِيْنَ أَذْكَرَهُ *** أَمَّا الْفُؤَادُ فَللْحَوّضِ الْعَظِيْمُ ظَمِيَ

تَعْجَبْ الْخَلْقُ مَنْ دَمْعِيْ وَمِنْ أَلَمِيْ

تَعْجَبْ الْخَلْقُ مَنْ دَمْعِيْ وَمِنْ أَلَمِيْ *** وَمَا دَرَوْا أَنَّ حُبِّيْ صُغْتُهُ بِدَمِيِ

أَسْتَغْفِرُ الْلَّهَ مَا لَيْلَىَ بِفَاتِنَتِيْ *** وَلَا سُعَادُ وَلَا الْجِيْرَانَ فِيْ أَضُمُّ

لَكِنِ قَلْبِيْ بِنَارِ الْشَّوْقِ مُضْطَرِمٌ *** أُفٍّ لِقَلْبِ جُمُوْدِ غَيْرَ مُضْطَرِمٌ

مُنِحَتْ حُبّيْ خَيْرٌ الْنَّاسُ قَاطِبَةً *** بِرَغْمِ مَنْ أَنْفِهِ لَا زَالَ فِيْ الْرَّغْمِ

يَكْفِيْكِ عَنْ كُلِّ مَدْحٍ مَدْحُ خَالِقِهِ *** وَأَقْرَأُ بِرَبِّكَ مَبْدَأَ سُوْرَةُ الْقَلَمِ

شَهْمٌ تُشَيَّدُ بِهِ الْدُّنْيَا بِرُمَّتِهَا *** عَلَىَ الْمَنَائِرِ مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَمِ

أَحْيَا بِكَ الْلَّهُ أَرْوَاحَا قَدْ انْدَثَرَتْ *** فِيْ تُرْبَةٍ الْوَهْمِ بَيْنَ الْكَأْسِ وَالْصَّنَمُ

نَفَضَتْ عَنْهَا غُبَارَ الذُّلِّ فَاتَّقَدْتُ *** وَأَبْدَعَتْ وَرَوَتْ مَا قُلْتُ لِلْأُمَمِ

رُبِّيَتْ جِيْلا أَبِيَّا مُؤْمِنَا يَقِظَا *** حَسْوِ شَرِيْعَتَكَ الْغَرَّاءِ فِيْ نَهَمِ

مَحَابِرْ وَسِجِلاتِ وَأَنْدِيَةٌ *** وَأَحْرُفُ وَقَوَافٍ كُنْ فِيْ صَمَمِ

فَمَنْ أَبُوْ بَكْرٍ قِبَلَ الْوَحْيِ مِنْ عُمَرَ *** وَمَنْ عَلِيٌّ وَمَنْ عُثْمَانَ ذُوْ الْرَّحِمِ ؟

مِنْ خَالِدِ مِنْ صَلَاحِ الْدِّيْنِ قَبْلِكَ *** مِنْ مَالِكَ وَمِنْ الْنُّعْمَانِ فِيْ الْقِمَمِ ؟

مَنْ الْبُخَارِيُّ وَمِنْ أَهْلِ الْصِّحَاحِ *** وَمَنْ سُفْيَانَ وَالْشَّافِعِيِّ الْشَّهْمُ ذُوْ الْحُكْمِ ؟

مِنْ ابْنِ حَنْبَلٍ فِيْنَا وَابْنُ تَيْمِيَّةَ *** بَلْ المَلَايِيْنُ أَهْلِ الْفَضْلِ وَالْشَّمَمُ ؟

مِنْ نَهْرَكْ الْعَذْبَ يَا خَيْرَ الْوَرَى اغْتَرِفُوْا*** أَنْتَ الْإِمَامُ لِأَهْلِ الْفَضْلِ كُلُّهُمْ

يَنَامُ كِسْرَىْ عَلَىَ الْدِّيْبَاجَ مُمْتَلِئَا *** كِبْرَا وَطُوِّقَ بِالْقَيِّنَاتِ وَالْخِدَمِ

لَا هُمْ يَحْمِلُهُ لَا دِيَنَ يَحْكُمَهُ *** عَلَىَ كُؤُوْسِ الْخَنَا فِيْ لَيْلِ مُنْسَجِمٌ

أَمَّا الْعُرُوبَةَ أَشْلَاءِ مُمَزَّقَةٌ *** مِنْ الْتَّسَلُّطِ وَالْأَهْوَاءِ وَالْغَشَّمِّ

فَجِئْتُ يَا مُنْقِذَ الْإِنْسَانَ مِنْ *** خَطَرَ كَالْبَدْرِ لِمَا يُجَلِّيَ حَالِكَ الْظُّلْمِ

أَقْبَلَتْ بِالْحَقِّ يَجْتَثُّ الْضَّلالُ *** فَلَا يَلْقَىَ عَدُوُّكَ إِلَا عَلْقَمٍ الْنَّدَمِ

أَنْتَ الْشُّجَاعُ إِذَا الْأَبْطَالِ ذَاهِلَةً *** وَالْهُنْدُوَانِيُّ فِيْ الْأَعْنَاقِ وَالَّلِّمَمِ

فَكُنْتُ أَثْبَتُّهُمْ قَلْبِا وَأَوْضَحِهِمْ *** دَرْبَا وَأَبْعِدْهُمْ عَنْ رِيْبَةٍ الْتُّهَمَ

بَيْتِ مَنْ الْطِّيْنِ بِالْقُرْآَنِ تَعْمُرُهُ *** تَبّا لِقِصَرِ مُنِيْفٍ بَاتَ فِيْ نَغَمٍ

طَعَامِكَ الْتَّمْرُ وَالْخُبْزُ الْشَّعِيْرِ *** وَمَا عَيْنَاكَ تَعْدُوَ إِلَىَ الْلَّذَّاتِ وَالنِّعَمِ

تَبِيْتُ وَالْجُوْعِ يُلْقَىَ فِيْكَ بَغَيِتَه *** إِنَّ بَاتَ غَيْرُكَ عَبْدِ الْشَّحْمِ وَالْتُخَمِ

لِمَا أَتَتْكَ { قُمْ الْلَّيْلَ } اسْتَجَبْتَ لَهَا *** الْعَيْنِ تَغْفُوْ وَأَمَّا الْقَلْبُ لَمْ يَنَمْ

تُمْسِىَ تُنَاجِيْ الَّذِيْ أَوْلَاكَ نِعْمَتَهُ *** حَتَّىَ تَغَلْغَلَتْ الْأَوْرَامِ فِيْ الْقِدَمِ

أَزِيْزٌ صَدْرِكَ فِيْ جَوْفِ الْظَّلامْ سَرَىْ *** وَدَمْعُ عَيْنَيْكَ مِثْلُ الْهَاطِلِ الْعَمِمِ

الْلَّيْلِ تُسْهِرُهُ بِالْوَحْيِ تَعْمُرُهُ *** وَشَيَّبَتْكَ بِهُوُدٍ آَيَةً { اسْتَقِمْ }

تَسِيْرُ وِفْقَ مُرَادَ الْلَّهِ فِيْ ثِقَةٍ *** تَرْعَاكِ عَيْنُ إِلَهِ حَافِظٌ حُكْمُ

فَوَّضْتُ أَمْرِكَ لِلِدَيَّانِ مُصْطَبِرَا *** بِصِدْقِ نَفْسٍ وَعَزَمَ غَيْرَ مُنْثَلِمِ

وَلَّىَ أَبُوْكَ عَنْ الْدُّنْيَا وَلَمْ تَرَهُ *** وَأَنْتَ مُرْتَهَنٌ لَا زِلْتُ فِيْ الْرَّحِمِ