وَمَاتَتْ الْأُمُّ لَمَّا أَنْ أَنْسَتْ بِهَا *** وَلَمْ تَكُنْ حِيْنَ وَلّتِ بَالِغُ الْحُلُمَ
وَمَاتَ جَدُّكَ مِنْ بَعْدِ الْوُلُوعِ بِهِ *** فَكُنْتُ مِنْ بَعْدِهِمْ فِيْ ذِرْوَةِ الْيُتْمِ
فَجَاءَ عَمِّكَ حِصْنَا تَسْتَكِنْ بِهِ *** فَاخْتَارَهُ الْمَوْتِ وَالْأَعْدَاءِ فِيْ الْأَجَمِ
تُرْمَى وَتُؤْذَى بِأَصْنَافِ الْعَذَابِ *** فَمَا رُئِيَتُ فِيْ كُوْبِ جَبَّارٍ وَمُنْتَقِمٌ
حَتَّىَ عَلَىَ كَتِفَيْكَ الْطَّاهِرِيْنَ رَمَوْا *** سَلَا الْجَزُورِ بِكَفِّ الْمُشْرِكِ الْقَزَّمَ
أَمَّا خَدِيْجَةُ مَنْ أَعْطَتْكَ بَهْجَتِهَا *** وَأَلْبَسْتُكِ ثِيَابٌ الْعَطْفِ وَالْكَرَمِ
عُدَّتِ إِلَىَ جَنَّةِ الْبَارِيْ وَرَحْمَتُهُ *** فَأَسَلَّمَتكِ لِجُرْحٍ غَيْرِ مُلْتَئَمِ
وَالْقَلْبُ أُفْعِمَ مِنْ حُبّ لِعَائِشَةَ *** مَا أَعْظَمَ الْخَطْبُ فَالْعِرْضُ الْشَّرِيفِ رُمِيَ
وَشُجَّ وَجْهِكَ ثُمَّ الْجَيْشُ فِيْ أَحَدِ *** يَعُوْدُ مَا بَيْنَ مَقْتُوْلٍ وَمُنْهَزِمُ
لِمَا رُزِقْتَ بِّإِبْرَاهِيْمَ وَامْتَلَأَتِ بِهِ *** حَيَاتِكَ بَاتَ الْأَمْرُ كَالْعَدَمِ
وَرَغْمَ تِلْكَ الْرَّزَايَا وَالْخُطُوبُ وَمَا *** رَأَيْتُ مِنْ لَوْعَةِ كُبْرَىْ وَمَنْ أَلَمْ
مَا كُنْتُ تُحَمِّلَ إِلَا قُلِبَ مُحْتَسِبٌ *** فِيْ عَزْمٍ مُتَّقِدٌ فِيْ وَجْهِ مُبْتَسِمُ
بُنِيَتْ بِالْصَّبْرِ مَجْدَا لَا يُمَاثِلُهُ *** مَجْدِ وَغَيْرُكَ عَنْ نَهْجِ الرَّشَادِ عَمَىً
يَا أُمَّةَ غَفِلَتْ عَنْ نَهْجِهِ وَمَضَتْ *** تَهِيْمُ مِنْ غَيْرِ لَا هَدَىَ وَلَا عِلْمَ
تَعِيْشُ فِيْ ظُلُمَاتِ الْتِّيْهِ دَمَّرَهَا *** ضَعُفَ الْأُخُوَّةِ وَالْإِيْمَانَ وَالْهِمَمَ
يَوْمَ مُشْرِقَةً يَوْمَ مُغَرِّبَةِ *** تَسْعَىَ الْنَّيْلِ دَوَاءُ مِنْ ذَوِيْ سَقَمِ
لَنْ تَهْتَدِيَ أُمَّةٌ فِيْ غَيْرِ مَنْهَجَهُ *** مُهِمَّا ارْتَضَتْ مِنْ بَدِيْعِ الْرَّأْيِ وَالْنَّظْمِ
مِلْحٌ أُجَاجٌ سَرَابٌ خَادِعٌ خَوْرَ *** لَيْسَتْ كَمِثْلِ فُرَاتِ سَائِغٌ طَعِمْ
إِنْ أَقْفَرَتْ بَلْدَةً مِنْ نُوُرٍ سُنَّتِهِ *** فَطَائِرُ الْسَّعْدِ لَمْ يَهْوِيِ وَلَمْ يَحُمِ
غِنَىً فُؤَادِيْ وَذَابَتْ أَحْرُفِيْ *** خَجَلا مِمَّنْ تَأَلَّقَ فِيْ تَبْجِيْلِهِ كَلِمِيْ
يَا لَيْتَنِيْ كُنْتُ فَرْدا مِّنَ صَحَابَتِهِ *** أَوْ خَادِما عِنْدَهُ مِنْ أَصْغَرِ الْخَدَّمَ
تَجُوْدُ بِالْدَّمْعِ عَيْنَيِ حِيْنَ أَذْكَرَهُ *** أَمَّا الْفُؤَادُ فَللْحَوّضِ الْعَظِيْمُ ظَمِيَ
وَمَاتَ جَدُّكَ مِنْ بَعْدِ الْوُلُوعِ بِهِ *** فَكُنْتُ مِنْ بَعْدِهِمْ فِيْ ذِرْوَةِ الْيُتْمِ
فَجَاءَ عَمِّكَ حِصْنَا تَسْتَكِنْ بِهِ *** فَاخْتَارَهُ الْمَوْتِ وَالْأَعْدَاءِ فِيْ الْأَجَمِ
تُرْمَى وَتُؤْذَى بِأَصْنَافِ الْعَذَابِ *** فَمَا رُئِيَتُ فِيْ كُوْبِ جَبَّارٍ وَمُنْتَقِمٌ
حَتَّىَ عَلَىَ كَتِفَيْكَ الْطَّاهِرِيْنَ رَمَوْا *** سَلَا الْجَزُورِ بِكَفِّ الْمُشْرِكِ الْقَزَّمَ
أَمَّا خَدِيْجَةُ مَنْ أَعْطَتْكَ بَهْجَتِهَا *** وَأَلْبَسْتُكِ ثِيَابٌ الْعَطْفِ وَالْكَرَمِ
عُدَّتِ إِلَىَ جَنَّةِ الْبَارِيْ وَرَحْمَتُهُ *** فَأَسَلَّمَتكِ لِجُرْحٍ غَيْرِ مُلْتَئَمِ
وَالْقَلْبُ أُفْعِمَ مِنْ حُبّ لِعَائِشَةَ *** مَا أَعْظَمَ الْخَطْبُ فَالْعِرْضُ الْشَّرِيفِ رُمِيَ
وَشُجَّ وَجْهِكَ ثُمَّ الْجَيْشُ فِيْ أَحَدِ *** يَعُوْدُ مَا بَيْنَ مَقْتُوْلٍ وَمُنْهَزِمُ
لِمَا رُزِقْتَ بِّإِبْرَاهِيْمَ وَامْتَلَأَتِ بِهِ *** حَيَاتِكَ بَاتَ الْأَمْرُ كَالْعَدَمِ
وَرَغْمَ تِلْكَ الْرَّزَايَا وَالْخُطُوبُ وَمَا *** رَأَيْتُ مِنْ لَوْعَةِ كُبْرَىْ وَمَنْ أَلَمْ
مَا كُنْتُ تُحَمِّلَ إِلَا قُلِبَ مُحْتَسِبٌ *** فِيْ عَزْمٍ مُتَّقِدٌ فِيْ وَجْهِ مُبْتَسِمُ
بُنِيَتْ بِالْصَّبْرِ مَجْدَا لَا يُمَاثِلُهُ *** مَجْدِ وَغَيْرُكَ عَنْ نَهْجِ الرَّشَادِ عَمَىً
يَا أُمَّةَ غَفِلَتْ عَنْ نَهْجِهِ وَمَضَتْ *** تَهِيْمُ مِنْ غَيْرِ لَا هَدَىَ وَلَا عِلْمَ
تَعِيْشُ فِيْ ظُلُمَاتِ الْتِّيْهِ دَمَّرَهَا *** ضَعُفَ الْأُخُوَّةِ وَالْإِيْمَانَ وَالْهِمَمَ
يَوْمَ مُشْرِقَةً يَوْمَ مُغَرِّبَةِ *** تَسْعَىَ الْنَّيْلِ دَوَاءُ مِنْ ذَوِيْ سَقَمِ
لَنْ تَهْتَدِيَ أُمَّةٌ فِيْ غَيْرِ مَنْهَجَهُ *** مُهِمَّا ارْتَضَتْ مِنْ بَدِيْعِ الْرَّأْيِ وَالْنَّظْمِ
مِلْحٌ أُجَاجٌ سَرَابٌ خَادِعٌ خَوْرَ *** لَيْسَتْ كَمِثْلِ فُرَاتِ سَائِغٌ طَعِمْ
إِنْ أَقْفَرَتْ بَلْدَةً مِنْ نُوُرٍ سُنَّتِهِ *** فَطَائِرُ الْسَّعْدِ لَمْ يَهْوِيِ وَلَمْ يَحُمِ
غِنَىً فُؤَادِيْ وَذَابَتْ أَحْرُفِيْ *** خَجَلا مِمَّنْ تَأَلَّقَ فِيْ تَبْجِيْلِهِ كَلِمِيْ
يَا لَيْتَنِيْ كُنْتُ فَرْدا مِّنَ صَحَابَتِهِ *** أَوْ خَادِما عِنْدَهُ مِنْ أَصْغَرِ الْخَدَّمَ
تَجُوْدُ بِالْدَّمْعِ عَيْنَيِ حِيْنَ أَذْكَرَهُ *** أَمَّا الْفُؤَادُ فَللْحَوّضِ الْعَظِيْمُ ظَمِيَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق