الثلاثاء، 28 مايو 2013

هزني الشوق فأستبحت رباها

 هزني الشوق فأستبحت رباها      وتلذذت من رحيق شفاها
ورأيت الورود مثلي تشدوا       في عبير من المديح لفاها
فتمايلت خلت أني وتر            عاشق هائم أسير هواها
لاجمال في الحياة شبيه لها          قبلها و لا من وراها
أي حسن أغض طرفي عنه         وعيوني أذا رأته شفاها
ورأيت السنين عمرا تلاشى        طأطأ الراس هيبة للقاها
حسراتي مع المدامع تجري        حاسرات بلا عبير وجاها
نفحة من الاله تجلت فوق         سبع شداد وبين سماها
فوق وجد الوجود أستقرت            فأقرت بوقعها فرقداها
كوثري الخصال نبع أصيل          صادق قوله أمين ثراها
صادق أمين رؤوف رحيم         هي وصف له الاله حباها
لا ولا ينتهي و لا يتهاوى        كل خصل من الاصول علاها
كيف لا وقد كان أعلى            من جميع الصفات التي قد حواها
هو ذاك النبي أحمد باق          في عروق الزمان وشما وشاها
حجر ميت وجيش عطاشا       من كراماته بأصبعين سقاها
كل نسل اذا تكلم يخسأ          أطهر الخلق في البرية طه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق