الاثنين، 27 مايو 2013

في دمي الحب للنبي يسير

في دمي الحب للنبي يسير *** وبقلبي عشق النبي يثور

وبذكر الحبيب تسكن نفسي *** ولذكر الرسول فاح العبير

فهو الشمس إن أطل ظلام *** وهو الظل إن أطل هجير

وهو الماء طعمه سلسبيل *** وهو الروض فيه زهر نضير

إن ذكرت الحبيب أشعر أن *** النفس والروح للمعالي تطير

ولد النور فالسماء ضياء *** وعلى الأرض قد أحل سرور

فغدت مكة الحبيبة أرضاً *** مهبط الوحي حل فيها البشير

جاء والكون في غياهب ظلم *** مستطير قد طال منه جذور

جاء بالحق من إله البرايا *** وله الله ساند ونصير

فبعزم أرسى العدالة حتى *** صار للعدل صولة وحبور

جاء في الذكر مدحه بثناء *** فكريم الخصال فيه وفير

باسم الثغر في محياه بشرٌ *** وبياضٌِ في وجه طه غزير

في رؤى وجهه البهي سلام *** وأمان لا يعتريه قصور

لمسة منه للسقيم شفاء *** نظرة منه للظلام تنير

كان بالسائل الفقير عطوفاً *** وحنوناً وللضعيف ظهير

كان بالمعدم اليتيم رؤوماً *** ورحيماً والعطف منه بحور

كان في صحبه معلم خيرٍ *** دونه النفس تفتديه نحور

خاتم الرسل ما أجل سناه *** هو نجم لا تحتويه سطور

صاح قل لي هلا تكون رفيقاً *** لرسول من الإله بشير

وعد الكافل اليتيم جواراً *** مع الحبيب في الجنان يطير

وبحورٍ يُشرِحُ الصَدْرَ رؤاها *** وبساتين في رباها قصور

ومياه النهر ينساب رقيقاً *** عسلٌ بعضه وبعضٌ خمور

وإذا شئت حليب ومصفىً *** وإذا شئت فهو ماء نمير

إن في جنة الإله جمالاً *** لم ترى العين قبلها والصدور

ذاك فضل لمن أعان يتيماً *** و إلهي للمحسنين شكور

فامنح العطف لليتيم وقدم *** حسنات تقيك ناراً تمور

إنما يكفل اليتيم نبيل *** وشريف في حناياه ضمير

وصلاتي على المحمد طه *** كلما سال في الجبال غدير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق