الأحد، 26 مايو 2013

وضياء الفجر في وجه حزين

وضياء الفجر في وجه حزين

كيف ينسى أفق النور المبين

عبق فاح بروح الياسمـين

واكتمال البدر في حلتـه 

ألنور ساطع وسط الجبين

أترى مما سروري قد بدا 

أكملوا دين رسول العالمين

أم لأقمار تباهوا ليلـة 

قد أتى السعد فكن مبتسما

يانسيم البحر ياغيث السمآ

عانقت وجد فؤادي فرتمـا

وأتاك الشوق كالريح تطوف 

وبدا ذاك لجرحي بلسمـا

ولقد طال امتدادي في الثرى 

هكذا يسرد شوقي القلمـا

هكذا يبدي حبيبي المـثلآ 

صوت تكبير ودعوى للفلاح

غرد الطير بشجو في الصباح

ذا رسول الله لدين امتنـاح

وصدى الصوت أتى كل الدنـا 

وبدا بدر ليالينا المــلآح

من سمى بالدين يوما فارتــقى 

لك غنى الطير تغريدا وصاح

قد عرفنا الحق فــي سيرتـه 

عشقتك الشمس فازدادت بريقا

قد أتاك البحر فانساب غريقـا

أي بحر قد بدا فيك عميقــا

أي نور قد علا شهب السـما 

بهناك قد بدا الكل عشــيقا

قد وهبت الأرض أمجاد الهنــا 

ونصير الحق منهاجا وثيقــا

قد عشقناك رسولا وأبـــا 

فلذكراك حبيبي نشوات وأمل

ونعيد الطرف نستاف الغـزل

أتركوني أغلقوا باب العـذل

عذلوني في هواكم فصرخت 

فالهوى درب ومن سار وصل

بل أحبوا واعشقوا الوجه المليح 

قمر الليل برؤياه أكتــمل

ليلة ألقى حبيبي باسمـــا 

ليس نجما بالسما ليس هلال

أسمر والوصف قد يبدو محال

كل شيء فيك رمز للجمال

بل كذا الشمس بدت في حيرة 

أحقيق أنت أم أنت الخيال

وكذا نفسك يا روح الإباء 

دوحة الحب ومعيار الكمال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق